12 - كشف الغمة: من مسند أحمد بن حنبل عن زيد بن أرقم قال: كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الأبواب إلا باب علي عليه السلام قال: فتكلم في ذلك أناس، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم، والله ما سددت شيئا ولا فتحته ولكني أمرت بشئ فأتبعته.
وبالاسناد المقدم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال:
لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاثا لان أكون أوتيتها أحب إلي أن اعطى (1) حمر النعم: جوار رسول الله صلى الله عليه وآله له في المسجد، والراية يوم خيبر، والثالثة نسيها سهيل.
وبالاسناد عن ابن عمر قال، كنا نقول: خير الناس أبو بكر ثم عمر، ولقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لان يكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم: زوجه رسول الله صلى الله عليه وآله بنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر.
ومن مناقب الفقيه ابن المغازلي عن عدي بن ثابت قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المسجد فقال: إن الله أوحى إلى نبيه موسى أن ابن لي مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا موسى وهارون وابنا هارون، وإن الله أوحى إلي أن أبني مسجدا طاهرا لا يسكنه إلا أنا وعلي وابنا علي.
وبالاسناد المقدم عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال: لما قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله المدينة لم تكن لهم بيوت فكانوا يبيتون في المسجد، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله:
لا تبيتوا في المسجد فتحتلموا، ثم إن القوم بنوا بيوتا حول المسجد وجعلوا أبوابها إلى المسجد، وإن النبي صلى الله عليه وآله بعث إليهم معاذ بن جبل فنادى أبا بكر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرك أن تخرج من المسجد وتسد بابك، فقال: سمعا وطاعة، فسد بابه وخرج من المسجد، ثم أرسل إلى عمر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرك أن