الحسن، قال، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا الفضيل بن عياض، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان، قال:
سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: كنت انا وعلى نورا بين يدي الله عز وجل قبل ان يخلق الله آدم بأربعة عشر الف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزء أنا، وجزء على، تمام الخبر، (1) [ففي النبوة وفي علي الخلافة] (2) لم يذكره احمد، وسيجيئ ذكرها من طريق ابن المغازلي، ومن كتاب الفردوس للديلمي.
106 - ومن تفسير الثعلبي في تفسير سورة الشعراء، قوله تعالى: " وانذر عشيرتك الأقربين " (3) وبالاسناد المقدم، قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين، حدثنا موسى بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن شعيب العمرى، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
لما نزلت: وانذر عشيرتك الأقربين " جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بنى عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجل منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فامر عليا ان يدخل شاة فادمها، ثم قال:
ادنوا بسم الله فدنى القوم عشرة عشرة، فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن، فجرع منه جرعة، ثم قال لهم: اشربوا بسم الله، فشربوا حتى رووا، فبدرهم أبو لهب، فقال: هذا ما سحركم به الرجل، فسكت النبي صلى الله عليه وآله يومئذ لم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك الطعام والشراب، ثم انذرهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: