أقول: روى ابن بطريق ما مر من الاخبار من مسند أحمد بن حنبل باثني عشر طريقا آخر عن أبي سعيد الخدري وسعيد بن المسيب وبريدة وأبي هريرة وسهل بن سعد وأبي ليلى وسعد بن أبي وقاص، ومن صحيح مسلم (1) بستة طرق عن سلمة بن الأكوع وسهل بن سعد، ومن صحيح مسلم بستة طرق عن عمر بن الخطاب وابن عباس وأبي هريرة وسهل بن سعد وسلمة بن الأكوع، ومن مناقب ابن المغازلي باثني عشر طريقا عن سلمة وأبي موسى الأشعري وعمران بن حصين وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وسعد وبريدة وعامر بن سعد، ومن الجمع بين الصحاح الستة مما رواه من صحيح الترمذي بسندين عن سلمة وسعد، ومن تفسير الثعلبي مثل ما مر، وساق الحديث إلى أن قال: ثم أعطاه الراية فنهض بالراية وعليه حلة أرجوانية حمراء قد أخرج كميها، فأتى مدينة خيبر، فخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مصفر (2) وحجر قد ثقبه مثل البيضة ووضعه على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاك السلاح بطل مجرب أطعن أحيانا وحينا أضرب * إذ الحروب أقبلت تلهب كان حماي كالحمى لاتقرب فبرز إليه علي صلوات الله عليه فقال:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات شديد القسورة أكيلكم بالسيف كيل السندرة فاختلفا ضربتين فبدره علي عليه السلام بضربة فقد الحجر والمغفر وفلق رأسه حتى أخذ السيف في الأضراس، وأخذ المدينة وكان الفتح على يديه، ثم قال ابن بطريق:
قال أبو محمد عبد الله بن مسلم: سألت بعض آل أبي طالب عن قوله: " أنا الذي سمتني أمي حيدرة " فذكر أن أم علي عليه السلام كانت فاطمة بنت أسد ولدت عليا عليه السلام و .