الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون (1)) ذكر الزمخشري في كشافه أنها نزلت في علي حين تصدق بخاتمه وذكره الثعلبي في تفسيره عن السدي وعتيبة وغالب ورواه الثعلبي أيضا من طرق عدة منها عن أبي ذر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله بهاتين وإلا صمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول: علي قائد البررة، وقاتل الكفرة منصور من نصره، مخذول من خذله. أما إني صليت يوما مع النبي صلى الله عليه وآله فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فأومى [علي] عليه السلام إليه راكعا فأخذ الخاتم من خنضره اليمنى، فلما فرغ قال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم إن موسى قال: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي [هارون] فأنزلت: (سنشد عضدك بأخيك (2)) الآية وأنا نبيك وصفيك، فاجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري فما استتم كلامه حتى نزل جبرائيل عليه السلام ب (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
وروى نزولها فيه رزين في الجزء الثالث من الجمع بين الصحاح، وذكره في صحيحه النسائي عن ابن سلام، ورواه الفقيه الشافعي ابن المغازلي من طرق خمسة، والماوردي، والقشيري، والنيسابوري، والقزويني، والفلكي في الإبانة، والطوسي والإصفهاني في تفاسيرهم، عن السدي، ومجاهد، والحسن والأعمش، وعتيبة، وغالب، وابن الربيع، وعباية، وابن عباس.
وابن البيع في معرفة أصول الحديث، والواحدي في أسباب النزول، و السمعاني في فضائل الصحابة، وأبو بكر الرازي في أحكام القرآن، وسليمان بن أحمد في المعجم الأوسط. والبيهقي في الشعب، ومحمد بن فتال في التنزيل والروضة وابن أبي رافع وذكر أن هذان إمامان وابن عباس، والثقفي، وأبو صالح ومجاهد، والشعبي، والنطنزي في الخصائص وناصح التميمي، والكلبي.