العشرين، وها أنا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأي لمن لا يطاع) (1) فأخبر أنه قد نيف على الستين ثم عاش بعد ذلك دهرا.
فممن روى الثالث والستين محمد بن الحنفية وأبو نعيم عن شريك عن إسحاق ويحيى ابن أبي بكر عن مسلمة عن الخدري وأحمد بن زكريا عن عائشة وممن روى الخمس والستين الكواسجي عن الوليد بن هاشم وروى قتادة عن الحسن وغيره أنه أول من آمن وهو ابن خمس عشر سنة وقال خباب بن الأرت:
أسلم وهو ابن خمس عشر سنة، ولقد رأيته يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وهو يومئذ بالغ مستحكم البلوغ، وروى الحسن بن زيد أنه أول من أسلم وهو ابن خمس عشر سنة، وذكره محمد بن عبد البر منهم وقال ابن عمر: قال إبراهيم: هذا أصح ما قيل وعلى هذا قال عبد الله بن أبي سفيان بن عبد المطلب:
وصلى علي مخلصا بصلاته * لخمس وعشر من سنيه كوامل وخلى أناسا بعده يتبعونه * له عمل أمصل به صنع عامل (2) قال الجاحظ: لو كان بالغا كان إسلام زيد وخباب أفضل منه حيث تركا المألوف من عبادة الأصنام، قلنا: بل إسلامه طفلا أشرف وقد كان يخالط الكفار وينفر عن أفعالهم ثم ما يدريه أنهما أظهرا الاسلام. وأن إظهاره جازا لمجاورتهما رؤساء كفارا تمنع