مثقالا وقال ابن إسحاق عن رجاله لما أصبت قريش من أصحاب القليب يوم بدر فرجع فيلهم إلى مكة ورجع أبو سفيان بعيره مشى عبد الله بن أبي ربيعة وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آبائهم وأبنائهم وإخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة فقالوا يا معشر قريش ان محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال لعلنا ان ندرك منه ثار المن أصيب منا ففعلوا فأنزل الله هذه الآية ومن سورة البقرة قال الثعلبي بعد كلام أشار إليه بقول النبي لأبي سفيان ويحك اما ان لك ان تعلم أن رسول الله قال بابى أنت وأمي ما أوصلك وحلمك وأكرمك اما هذه فان في النفس منه شيئا قال العباس فقتل له ويحك اشهد بشهادة الحق قبل والله ان تضرب عنقك فشهد فلما والى رسول الله صلى الله عليه وآله في المهاجرين والأنصار متوجها ليدخل مكة في هذه الغزاة وهي غزاة الفتح قال أبو سفيان للعباس من هؤلاء يا أبا الفضل فعرفه انه رسول الله في المهاجرين والأنصار فقال لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيما فقلت ويحك انه النبوة فقال نعم إذا ونقلت من أوائل ديوان شعر يزيد رواية لزبير بن بكار وصورة ذلك انا واقف يوم اليرموك انا وأبو سفيان فجعل المسلمون كلما حملوا على الروم فاز الوهم عن موقفهم قال ابن سفيان متمثلا بقول عدى بن زيد الرقاع وبنو الأصفر الكرام ملوك * الروم لم يبق منهم مذكور
(٥٤)