المناري قد كتب في زمان مؤلفه في آخر النسخة التي وقفت عليها ما هذا لفظه فكان الفراغ من تأليفه سنة ثلاثمائة وثلاثين وعلى الكتاب إجازات وتجويزات تاريخ بعض إجازاته في ذي قعدة سنة ثمانين وأربعمائة من جملة هذا الكتاب ما هذا لفظه: سيأتي بعض المأثور في المهدي (ع) وسيرته ثم روى ثمانية عشر حديثا بأسانيدها إلى النبي (ص) بتحقيق خروج المهدي (ع) وظهوره وإنه من ولد فاطمة (ع) وإنه يملأ الأرض عدلا وذكر كماله وسيرته وجلاله وولايته.
(قال عبد المحمود): وقد وقفت على كتاب قد ألفه ورواه وحرره أبو نعيم الحافظ واسمه أحمد بن أبي عبد الله بن أحمد وهذا المؤلف من أعيان رجال الأربعة المذاهب وله تصانيف وروايات كثيرة وقد سما أبو نعيم الكتاب المشار إليه كتاب ذكر المهدي ونعوته وحقيقة مخرجه وثبوته ثم ذكر في صدر الكتاب تسعة وأربعين حديثا أسندها إلى النبي (ص) يتضمن البشارة بالمهدي (ع) وإنه من ولد فاطمة (ع) وإنه يملأ الأرض عدلا وإنه لا بد من ظهوره ثم ذكر بعد ذلك حديثا معنى بعد معنى وروى في كل معنى أحاديث بأسانيدها إلى النبي (ص).
فقال أبو نعيم بعد رواية التسعة والأربعين حديثا مشارا إليها في حقيقة ذكر المهدي ونعوته وخروجه وثبوته ما هذا لفظه: وبخروجه يرفع عن الناس تظاهر الفتن وتلاطم المحن ويمحق الهرج وروى في صحة هذا المعنى عن النبي (ص) اثنين وأربعين حديثا بأسانيدها ثم قال أبو نعيم أيضا ما هذا لفظه: إعلام النبي (ص) أن المهدي سيد من سادات أهل الجنة وروى عن النبي في صحة هذا المعنى ثلاثة أحاديث ثم ذكر أبو نعيم أيضا ما هذا لفظه: ذكر جيشه وصورته وطول مدته وأيامه وروى