أقول فاجعل هذا مثالا لرميك بالنشاب ليكون الله جل جلاله هو الرامي في المعنى إذا كان به جل جلاله ولاجله جل جلاله وتظفر بنجاح الطلاب أقول وقد روينا في الرمي إذا كان بالله وفي الله جل جلاله حديثا ينبغي ذكره ونشره ففيه كرامة وقدوة ومعجزة لملوك ذوي الألباب رويناه من كتاب دلائل الإمامة تأليف أبي محمد بن رستم بن جرير الطبري الامامي من اخبار معجزات مولانا محمد بن علي الباقر (ع) ذكر باسناده عن الصادق (ع) قال حج هشام بن الملك بن مروان سنه من السنين وكان قد حج في تلك السنة محمد بن علي الباقر وابنه جعفر بن محمد (ع) فقال جعفر بن محمد (ع) الحمد لله الذي بعث محمدا بالحق نبيا وأكرمنا به فنحن صفوه الله وخلفاؤه على خلقه وخيرته من عباده فالسعيد من اتبعنا والشقي من عادانا وخالفنا ثم قال فأخبر مسلمة أخاه بما سمع فلم يعرض لنا حتى انصرف إلى دمشق وانصرفنا إلى المدينة فانفذ بريدا عامل المدينة باشخاص أبي واشخاصي فأشخصنا وردنا مدينه دمشق حجبنا ثلاثا ثم اذن لنا في اليوم الرابع فدخلنا وإذا قد قعد على سرير الملك وجنده وخاصته وقوف على أرجلهم سماطان متسلحان وقد نصب البرجاس حذاءه وأشياخ قومه يرمون فلما دخلنا وأبي امامي وانا خلفه فنادى أبي يا محمد ارم مع أشياخ قومك الغرض فقال له انى قد كبرت عن الرمي فإن رأيت أن تعفيني فقال وحق من أعزنا بدينه ونبيه محمد (ص) لا أعفيك ثم أوما إلى شيخ من بني أمية ان اعطه قوسك فتناول أبي عند ذلك قوس الشيخ ثم تناول منه سهما فوضعه في كبد القوس
(٦٦)