الأعضاء فإنهما يكونان في الأبدان التي اخلاطها لطيفه رقيقه فإذا تحركت هذه الأبدان حركه كثيره حميت الاخلاط فيها وسخنت بالحركة إذ كانت في طبيعتها مائله الحركة فكان منها الاعياء الذي يكون من حراره اسخان فإن كانت الاخلاط في طبيعتها حاره ازدادت سخونه قبل الحركة فكان من ذلك الاعياء المؤلم وان الاخلاط تصير في هذه الحال بمنزله الشئ الذي غلا واحتد يلذع ويؤلم فهذه أسباب الاعياء الأربعة ذكرها جالينوس فاما علاجها فإن النوع الأول والثاني يصلحان بالتغميز الرقيق والمروخات بالادهان المعتدلة الحاره كدهن الخيري ودهن السوس ودهن الأس والادهان المتخذة بالزيت الذي قد طبخت فيه افاويه طيبه الرائحة ملطفة محلله مثل الزيت الذي قد طبخ فيه القسط والاسطرك والميعه أو أظفار الطيب أو ذريره القصب وما شابه من الأشياء العطرية التي ليست حرارتها مفرطه ويكون استعمال الغمز بان يملا الغامز كفه من لحم البدن ويشد عليه كفه شدا متساويا لا يكون شده على ما يقع تحت ابهامه وأطراف أصابعه أكثر من شده على سائر في كفه من اللحم بل يكون كأنه يضغط شيئا قد ملا كفه وكذلك أوقات الدهن يجب أن يكون مسحه للبدن بالراحه كلها والأصابع مسحا واحدا ولا ينال البدن وأطراف الأصابع أشد المسح الذي يناله من الكف
(١٧١)