ولم يزل يرتعش حتى مات.
وخطب صلى الله عليه وآله امرأة فقال أبوها: ان بها برصا، امتناعا من خطبته ولم يكن بها برص، فقال صلى الله عليه وآله: فلتكن كذلك، فبرصت وهي أم شبيب البرصاء.
الشاعر الأغاني، ان النبي نظر إلى زهير بن أبي سلمى وله مائة سنة فقال: اللهم أعذني من شيطانه، فما لاك بيتا حتى مات.
ونهي النبي ان ينقر الرجل لحيته في الصلاة فرأى رجلا ينقر شعره فقال: فتح الله شعرك، فصلع مكانه.
سلمة الأكوع عن أبيه عن النبي انه رأى رجلا يأكل بشماله فقال: كل بيمينك فقال: لا أستطيع، فقال صلى الله عليه وآله: لا استطعت، فما نالت يمينه فاه بعد.
الواقدي: كتب النبي إلى بنى حارثة بن عمر ويدعوهم إلى الاسلام فأخذوا كتاب النبي صلى الله عليه وآله فغسلوه ورقعوا به أسفل دلوهم، فقال النبي: ما لهم أذهب الله عقولهم، فقال لهم أهل وعدة وعجلة وكلام مختبط وسفه.
وخاف النبي من قريش فدخل بين الأراك فنفرت الإبل فجاء أبو ثروان إليه وقال من أنت؟ قال: رجل استأنس إلى إبلك، قال: أراك صاحب قريش، قال: انا محمد رسول الله، قال: قم والله لا تصلح إبل أنت فيها، فقال النبي: اللهم أطل شقاه وبقاه قال عبد الملك: انى رأيته شيخا كبيرا يتمنى الموت فلا يموت فكان يقول له القوم:
هذا بدعوة النبي.
ابن عباس ومجاهد في قوله تعالى: (ضرب الله مثلا قربة كانت آمنة مطمئنة) جاء خباب (1) بن الإرث فقال: يا رسول الله ادع ربك ان يستنصر لنا على مضر، فقال: انكم لتعجلون، ثم قال بعد كلام له: اللهم اشدد وطأنك على مضر واجعل عليها سنين كسني يوسف، وفى خبرك؟ اللهم سبعا كسني يوسف، فقطع الله عنهم المطر حتى مات الشجر وذهب الثمر واجدبت الأرض وماتت المواشي واشتووا القد (2) واكلوا العلهز (3) فعطفوه وعطف ورغب إلى الله فمطروا وامطر أهل المدينة مطرا خافوا الغرق وانهدام البنيان فشكوا ذلك إليه فقال: اللهم حوالينا ولا علينا، فأطاف " المناقب ج 1، م 9 "