والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة حيث لا يأذن إلا لمن يشاء ويرضى.
وروى محمد بن زكريا العلاني عن سليمان بن إسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله ابن عباس قال: حدثني أبي قال: كنت عند الرشيد فذكر المهدي وعدله فقال الرشيد انى أحسبكم تحسبونه أبى المهدي حدثني عن أبيه عن جده عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب ان النبي صلى الله عليه وآله قال له: يا عم يملك من ولدي اثنا عشر خليفة ثم يكون أمور كريهة وشدة عظيمة ثم يخرج المهدي من ولدي يصلح الله أمره في ليلة فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ويمكث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج الدجال.
وروى محمد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي قال حدثني أبو موسى عيسى بن أحمد بن عيسى عن المنصور قال حدثني أبو الحسن علي بن محمد العسكري عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى عن آبائه عن علي عليهم السلام قال قال رسول الله من سره أن يلقى الله عز وجل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي ثم المهدي وهو خاتمهم الخبر. ولو أشبعنا القول في هذا الباب لطال الكتاب فمن أراد الزيادة فليطلب ايضاح دفاين؟ النواصب مما يتضمن النص على الأئمة الاثني عشر فقد أوضح رسول الله الأئمة الاثني عشر ونصه على أسمائهم وعددهم وذكر استخلافهم وهو وان لم يشتهر بين المخالفين ولا يتواتر على ألسنتهم فقد وافقوا فيه المتواترين فيه بمثله ووجبت المحبة على ألسنة أعدائهم، وإذا ثبت بهذه الاخبار هذا العدد المخصوص ثبتت إمامتهم لان من خالفهم لا يقصر الإمامة على هذا العدد بل يجوز الزيادة عليها وليس في الأمة من ادعى هذا العدد سوى الامامية وما أدى على خلاف الاجماع يحكم بفساده.
فصل: فيما روته الخاصة وذلك نوعان، منها ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله، ومنها ما نص الآباء على الأبناء وهذا إنما يجئ في باب كل إمام انشاء الله.
فاما ما روى عن النبي فكفاك كتاب الكفاية في النصوص عن الخزاز القمي نزيل الري، وذلك أنه روى مائة وخمسا وخمسين خبرا من طرق كثيرة من جهة أصحاب النبي مثل ابن عباس روى عنه سعيد بن جبير وأبو صالح ومجاهد وطاووس