مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٤٧
ضحضح ذي قتاد وسمر وغياد وهو مشتمل بنجاد فوقف في أضحيان ليل كالشمس رافعا إلى السماء وجهه وإصبعه فدنوت منه فسمعته يقول: اللهم رب السماوات والأرفعة والأرضين الممرعة، بحق محمد والثلاثة المحاميد معه، والعليين الأربعة، وفاطم والحسنين الابرعة، وجعفر وموسى التبعة، سمي الكليم الصرعة، أولئك النقباء الشفعة، والطريق المهيعة، وراثته الأناجيل، ومحاة الأضاليل، ونقاة الأباطيل، والصادقوا القيل، عدد نقباء بني إسرائيل، فهم أول البداية، وعليهم تقوم الساعة، وبهم تنال الشفاعة، ولهم من الله فرض الطاعة، اسقنا غيثا مغيثا. ثم قال: ليتني مدركهم ولو بعد لأي من عمري ومحياي، ثم أنشأ يقول:
أقسم قس قسما * ليس به مكتتما حتى يلاقي أحمدا * والنجباء الحكما يعمى الأنام عنهم * وهم ضياء للعما لو عاش الفي سنة * لم يلق منها سلما هم أوصياء احمد * أفضل من تحت السما لست بناس ذكرهم * حتى أحل الرجما قال الجارود: فقلت يا رسول الله أنبئني أنبأك الله بخبر هذه الأسماء التي لم نشهدها وأشهدنا قس ذكرها؟ فقال رسول الله: يا جارود ليلة اسرى بي إلى السماء أوحى الله عز وجل إلي ان سل من قد أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا قلت: على ما بعثوا؟
قال: بعثتهم على نبوتك وولاية علي بن أبي طالب والأئمة منكما، ثم عرفني الله تعالى بهم وبأسمائهم، ثم ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله للجارود أسمائهم واحدا واحدا إلى المهدي عليهم السلام قال لي الرب تبارك وتعالى هؤلاء أوليائي وهذا المنتقم من أعدائي يعني المهدي، فقال الجارود:
اتيتك يا بن آمنة رسولا * لكي بك اهتدى النهج السبيلا فقلت وكان قولك قول حق * وصدق ما بدا لك ان تقولا وبصرت العما من عبد شمس * وكلا كان من شمس ظليلا وأنبأناك عن قس الأيادي * مقالا أنت طلت به حديلا وأسماء عمت عنا فالت * إلى علم وكنت بها جهولا وقد ذكر صاحب الروضة ان هذا الاستسقاء كان قبل النبوة بعشر سنين وشهادة سلمان الفارسي بمثل ذلك مشهور. وقال الشعبي: قال لي عبد الملك بن مروان:
وجد وكيلي في مدينة الصفر التي بناها سليمان بن داود على سورها أبياتا منها:
هذا مقاليد أهل الأرض قاطبة * والأوصياء له أهل المقاليد
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404