وأنصاره ومحبيه انبخ بعده فتنة عمياء حندس لان خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وان أوليائي لا يشقون ابدا ألا ومن جحد منهم أحدا فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وخيرتي ان المكذب بالثلاثة مكذب بكل أوليائي علي ولي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وامتحنه بالاضطلاع يقتله عفريت مستكبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأقرن عينه بمحمد ابنه وارث علمه فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي جعلت له الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كل قد وجبت له النار واختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني على وحيي اخرج منه الداعي إلى سبيل والخازن لعلمي الحسن ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين ابن الحسن عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب سيذل أعداؤه في زمانه ويتهادون رؤسهم كما يتهادون رؤس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين وجلين تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنة في نسائهم أولئك أوليائي حقا بهم ارفع كل فتنة عمياء حندس وبهم اكشف الزلزال وارفع الآصار والاغلال أولئك هم المهتدون. ثم روى أن الباقر (ع) جمع ولده وفيهم عمهم زيد ثم اخرج إليهم كتابا بخط علي واملاء رسول الله مكتوب فيه حديث اللوح. ثم روى عن الصادق (ع) أنه قال: وجدنا صحيفة باملاء رسول الله وخط علي وذكر مثله.
وروى المفيد محمد بن النعمان وأبو جعفر الكليني والحسن بن حمزة العلوي عن الباقر عن جابر أنه قال: دخلت على فاطمة، وذكر حديث اللوح.
ومن روايات الكليني عن ابن أذينة عن زرارة قال أبو جعفر: من آل محمد اثنا عشر إماما كلهم محدث ورسول الله وعلي هما الوالدان.
وعنه عن الخدري وأبى الطفيل انه انى هاروني إلى عمر يسأله عن مسائله فدله على علي فكان فيما سأله: اخبرني عن أوصياء محمد وعن منزله في الجنة ومن معه فيها؟
فقال (ع): ان لهذه الأمة اثنى عشر إماما من ذرية نبيها وهم مني واما منزل نبينا في الجنة فهي أفضلها وأشرفها جنة عدن واما من معه في منزله فهؤلاء الاثنا عشر من ذريته، الخبر. وروى جل مشايخنا عن النبي: الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي وآخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه مشارقها ومغاربها. (المناقب ج 1، م 32)