الأئمة بعدك والأخيار من ذريتك. ومما ذكر أبو جعفر القمي في اكمال الدين عن سماعة بن مهران وأبو بصير عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام قالا: نحن اثنا عشر محدثا. أبو بصير عن أبي جعفر (ع): يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم.
سعيد بن جبير عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وآله: ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر أولهم وآخرهم ولدي، الخبر.
ابن عباس عن سليم بن قيس الهلالي انه جرى بين عبد الله بن جعفر ومعاوية كلام فقال عبد الله: سمعت رسول يقول: انا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين الأكبر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني محمد الباقر أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا جابر ثم تكلمه اثنى عشر إماما تسعة من ولد الحسين، ثم استشهد الحسن والحسين و عبد الله بن عباس وعمر بن أبي سلمه وأسامة بن زيد فشهدوا له بذلك.
وروى ذلك أيضا سلمان وأبو ذر والمقداد.
وذكر في كتاب مولد فاطمة انه اخبرني أبي سمع محمد بن موسى بن المتوكل ومحمد بن علي ماجيلويه وأحمد بن علي بن إبراهيم والحسين بن إبراهيم بن تاتانه وأحمد ابن زياد الهمداني بأسانيدهم عن جابر بن عبد الله قال للباقر (ع): هنأت فاطمة بولادة الحسين وفي يديها لوح مكتوب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي انى انا الله لا إله إلا انا فمن رجا غيري عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل انى لم ابعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وانى فضلتك على الأنبياء وفضلت عليا وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وسبطيك حسن وحسين فجعلت حسنا معدن حكمي بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي أكرمته بالشهادة فهو أكرم من استشهد وارفع الشهداء درجة جعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده بعترته أثيب وأعاقب أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبيه جده المحمود محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأقرن عينه بأشياعه