مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٣٧
فإنه لو قدر أن لا يدعهم يحكمون حكما لفعل إذ الحكم إليه وله دونهم.
وفي كتاب الكر والفر قالوا: وجدنا عليا يأخذ عطاء الأول ولا يأخذ عطاء ظالم إلا ظالم؟ قلنا: فقد وجدنا دانيال يأخذ عطاء بختنصر. وقالوا: قد صح ان عليا لم يبايع ثم بايع ففي أيهما أصاب أخطأ في الأخرى؟ قلنا: وقد صح ان النبي لم يدع في حال ودعا في حال ولم يقاتل ثم قاتل. وقال رجل للمرتضى: أي خليفة قاتل ولم يسب ولم يغنم؟ فقال: ارتد علاثة في أيام أبي بكر فقتلوه ولم يعرض أبو بكر لماله. وروي مثل ذلك لمرتد قتل في أيام عمر فلم يعرض لماله. وقتل علي مسوره العجلي ولم يعرض لماله، فالقتل ليس بامارة على تناول المال.
وقال رجل لشريك: أليس قول علي لابنه الحسين يوم الجمل: يا بني يود أبوك انه مات قبل هذا اليوم بثلاثين سنة، يدل على أن في الامر شيئا؟ فقال شريك: ليس كل حق يشتهى ان يتعب فيه، قد قالت مريم في حق لا يشك فيه (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا)، ولما قيل لأمير المؤمنين في الحكمين: شككت؟ قال: أنا أولى بأن لا أشك في ديني أم النبي وما قال الله تعالى لرسوله (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين).
وسأل هشام بن الحكم جماعة من المتكلمين فقال: أخبروني حين بعث الله محمدا بعثه بنعمة تامة أو بنعمة ناقصة؟ قالوا بنعمة تامة، قال: فأيما أتم أن يكون في أهل بيت واحد نبوة و خلافة أو يكون نبوة بلا خلافة؟ قالوا: بل يكون نبوة وخلافة قال: فلماذا جعلتموها في غيرها فإذا صارت في بني هاشم ضربتم وجوههم بالسيوف، فأفحموا. قال الصاحب:
من كالوصي علي عند سابقة * والقوم ما بين تضليل وتسفيه من كالوصي علي عند مشكلة * وعنده البحر قد فاضت نواحيه من كالوصي علي عند مخمصة * قد جاد بالقوت ايثارا لعافيه يا يوم بدر تجشم ذكر موقعة * فاللوح يحفظه والوحي يمليه وأنت يا أحد هل في الورى أحد * يطيق جحدا لما قد قلته فيه براءة استرسلي في القوم وانبسطي * فقد لبست جمالا من توليه
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404