ما قال عمر، فلما كثر اللفظ والاختلاف عند النبي فقال: قوموا. فكان ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم.
مسند أبي يعلى وفضايل أحمد عن أم سلمة في خبر: والذي تحلف بن أم سلمة انه كان آخر الناس عهدا برسول الله علي وكان رسول الله بعثه في حاجة غداة قبض فكان يقول: جاء علي؟ ثلاث مرات، قال: فجاء قبل طلوع الشمس فخرجنا من البيت لما عرفنا ان له إليه حاجة، فأكب عليه على فكان آخر الناس به عهدا وجعل يساره ويناجيه.
الطبري في الولاية، والدار قطني في الصحيح، والسمعاني في الفضائل، وجماعة من رجال الشيعة عن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن، و عبد الله بن العباس، وأبي سعيد الخدري، و عبد الله بن الحارث واللفظ الصحيح ان عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في بيتها لما حضره الموت: ادعوا لي حبيبي، فدعوت له أبا بكر فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوت له عمر فلما نظر إليه قال: ادعوا لي حبيبي، فقلت: ويلكم ادعوا له علي بن أبي طالب فوالله ما يريد غيره، فلما رآه أفرج له الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه ولم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه.
أحمد في مسنده عن ابن عباس: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وآله مرضه الذي مات فيه قال: ادعوا لي عليا، قالت عائشة: ندعوا لك أبا بكر؟ قالت حفصة ندعوا لك عمر؟ قالت أم الفضل ندعوا لك العباس؟ فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير عليا (ع) فسكت. فقال عمر: قوموا عن رسول الله، الخبر.
ومن طريقة أهل البيت عليهم: ان عائشة دعت أباها فأعرض عنه ودعت حفصة أباها فأعرض عنه، ودعت أم سلمة عليا فناجاه طويلا ثم أغمي عليه، فجاء الحسن والحسين يصيحان ويبكيان حتى وقعا على رسول الله وأراد علي أن ينحيهما عنه فأفاق رسول الله ثم قال: يا علي دعهما أشمهما ويشماني وأتزود منهما ويتزودان مني، ثم جذب عليا تحت ثوبه ووضع فاه على فيه وجعل يناجيه، فلما حضره الموت قال له: ضع رأسي يا علي في حجرك فقد جاء أمر الله فإذا فاضت نفسي فتناولها بيدك وامسح بها وجهك ثم وجهني إلى القبلة وتول أمري وصل علي أول الناس ولا تفارقني حتى تواريني في رمسي واستعن بالله عز وجل وأخذ علي برأسه فوضعه في حجره وأغمي