مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٠٢
يا رسول الله ان لي عندك عدة اني تزوجت فوعدتني أن تعطيني ثلاثة أواقي، فقال ايماء: انحلها يا فضل، ثم نزل. فلما كان يوم الجمعة صعد المنبر فخطب ثم قال:
معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم ألم أجاهد بين أظهركم؟ ألم تكسر رباعيتي؟ ألم يعفر جبيني؟ ألم تسل الدماء على حر وجهي؟ ألم أكابد الشدة والجهد مع جهال قومي؟ ألم أربط حجر المجاعة على بطني؟. فقالوا: بلى يا رسول الله. قال: ان ربي حكم وأقسم ألا يجوزه ظلم ظالم فأنشدكم الله أي رجل كانت له قبل محمد مظلمة إلا قام فالقصاص في دار الدنيا أحب إلي من القصاص في دار الآخرة على رؤس الملائكة والأنبياء.
فقام إليه رجل يقال له سوادة بن قيس فقال: انك لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء وبيدك القضيب الممشوق فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني، فقال صلى الله عليه وآله لبلال: قم إلى منزل فاطمة فأتيني بالقضيب الممشوق.
فلما مضى إليها سألت فاطمة: وما يريد به؟ قال: أما علمت أنه يودع أهل الدين والدنيا، فصاحت وهي تقول: وا غماه لغمك يا أبتاه. فلما ورد إليه قال: أين الشيخ؟ قال: ها أنا ذا يا رسول الله بأبي أنت وأمي، فقال: فاقتص حتى ترضى، فقال الشيخ: فاكشف لي عن بطنك، ثم قال: أتأذن لي أن أضع فمي على بطنك؟
فأذن له، فقال: أعوذ بموضع القصاص من بطن رسول الله، فقال: اللهم اعف عن سوادة بن قيس كما عفى عن نبيك محمد. وقال صلى الله عليه وآله: لم يمت نبي قط إلا خلف تركة وقد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. ثم دخل بيت أم سلمة قائلا: رب سلم أمة محمد من النار ويسر عليهم الحساب.
ابن بطة والطبري ومسلم والبخاري واللفظ له: انه سمع ابن عباس يقول:
يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى، فقيل له: وما يوم الخميس؟ فقال: اشتد برسول الله وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بداوة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا. فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع فقالوا:
هجر رسول الله. وفي رواية مسلم والطبري قالوا: ان رسول الله يهجر.
وقال يونس الديلمي:
وصى النبي فقال قائلهم * قد ظل يهجر سيد البشر البخاري ومسلم في خبر أنه قال عمر: النبي صلى الله عليه وآله قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف أهل ذلك البيت واختصموا، منهم من يقول:
قربوا يكتب لكم رسول الله كتابا لن تضلوا بعده أبدا، ومنهم من يقول: القول
(٢٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404