مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٠٠
وأما الدال فهو الدليل لجميع الخلائق إلى الفردوس. وقيل: امح الشرائع ومد شريعتك، ومحى الشرك ومد الاسلام. وقيل: ميم ملكه الممدوح، حاء حوضه المورود، ميم مقامه المحمود، دال دينه المشهود. وقيل: لم يكن لموسى من اسمه إلا حرفا فسلم من الغرق، ولا لنوح إلا حرفا فسلم من الطوفان، ولا لسليمان إلا حرفا فوجد الملك، ولا لداود إلا حرفا فوجد الملك، فمن له كذا اسما إلا ينجو من من النار ولا يصل إلى الجنة.
الأمة بأسرها وجدوا حرفا من اسمه، والامامية وجدوا حرفين فأخذوا الشريعة بطرفيها، وان الله خلق صورة بني آدم على صورة اسمه، فالميم بمنزلة الرأس، والحاء بمنزلة اليدين، والميم بمنزلة البطن، والدال بمنزلة الرجلين فلما خلق الخلق على صورة اسمه اليوم فيرجى أن يحشرهم في زمرته غدا ويرحمهم بشفاعته (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال سيبويه: أحمد على وزن أفعل يدل على فضله على سائر الأنبياء لأنه ألف التفضيل، ومحمد على وزن مفعل والأنبياء محمودون فهو أكثر حمدا من المحمود والتشديد للمبالغة يدل على أنه كان أفضلهم.
أنس: قال رجل في السوق: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله فقال الرجل:
إنما أدعو ذلك الرجل، فقال صلى الله عليه وآله: سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي.
أبو هريرة: أنه قال: لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يؤتي القسم وأنا أقسم.
وروي ان قريشا لما بنت البيت وأرادت وضع الحجر تشاجروا في وضعه حتى كاد القتال يقع فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا: يا محمد الأمين قد رضينا بك، فأمر بثوب فبسط ووضع الحجر في وسطه ثم أمر من كل فخذ من أفخاذ قريش أن يأخذ جانب الثوب ثم رفعوا فأخذه رسول الله بيده فوضعه.
ويروى انه كان يسمى الأمين قبل ذلك بكثير، وهو الصحيح.
وفي الحساب سيد النبيين صلى الله عليه وآله وزنه المصطفى محمد رسول الله لان عدد كل واحد منهما استويا في سبعمائة وأربعة عشر. (المناقب ج 1، م 25)
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404