من السماء إلى الأرض أرجلها في الأرض وأعناقها في السماء وعليها قوم جبارين ومعهم الراية قد سدت ما بين الخافقين فأما أخي فإنه انشقت مرارته فمات من وقته وساعته وأمر أنا فقد جئتك، ثم أسلم.
ومثل الملائكة الذين ظهروا على الخيل البلق بالثياب البيض يوم بدر يقدمهم جبرئيل على فرس يقال له حيزوم.
معرض بن عبد الله عن أبيه عن جده يتقدمهم معي. اتي بصبي في خرقة إلى النبي في حجة الوداع فوضعه في كفه ثم قال له: من أنا يا صبي؟ فقال: أنت محمد رسول الله فقال: صدقت يا مبارك، فكنا نسميه مبارك اليمامة.
وأتى عامر بن كريز يوم الفتح رسول الله صلى الله عليه وآله بابنه عبد الله بن عامر وهو ابن خمس أو ست فقال: حنكه يا رسول الله، فقال: ان مثله لا يحنك، وأخذه وتفل في فيه فجعل يتسوغ ريق رسول الله ويتلمظه فقال صلى الله عليه وآله: انه لمستقى، فكان لا يعالج أرضا إلا ظهر له الماء وله سقايات معروفة وله النباح والجحفة وبستان ابن عامر.
ابن عباس والضحاك في قوله (يوم يعض الظالم) نزلت في عقبة بن أبي معيط وأبي بن خلف وكانا توأمين في الخلة فقدم عقبة من سفره وأو لم لجماعة الاشراف وفيهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال النبي: لا آكل طعامك حتى تقول لا إله إلا الله واني رسول الله فشهد الشهادتين فأكل طعامه، فلما قدم أبي بن خلف عذله وقال: صبأت؟ فحكى قصته فقال: اني لا أرضى عنك أو تكذبه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وتفل في وجهه فانشقت التفلة شقتين وعادتا إلى وجهه فأحرقتا وجهه وأثرتا، ووعده النبي حياته ما دام في مكة فإذا خرج قتل بسيفه، فقتل عقبة يوم بدر وقتل النبي بيده أبيا.
ابن عباس: ان النبي صلى الله عليه وآله خلع خفيه وقت المسح فلما أراد أن يلبسهما تصوب عقاب من الهواء وسلبه وعلق في الهواء ثم أرسله فوقعت من بينه حية فقال النبي:
أعوذ بالله من شر ما يمشي على بطنه ومن شر من يمشي على رجلين، ثم نهى أن يلبس إلا أن يستبرأ.
أنس: ان النبي سمع صوتا من قلة جبل: اللهم اجعلني من الأمة المرحومة المغفورة فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا شيخ أشب (1) قامته ثلاثمائة ذراع فلما رأى رسول الله عانقه ثم قال: انني آكل في كل سنة مرة واحدة وهذا أوانه، فإذا هو بمائدة