يعقوب النسوي في التاريخ قال الحسن بن زيد: كان أبو بكر الرابع في الاسلام وقال القرطي: أسلم علي قبل أبي بكر. واعترف الجاحظ في العثمانية بعد ما كر وفر ان زيدا وخبابا أسلما قبل أبي بكر ولم يقل أحد انهما أسلما قبل علي، وقد شهد أبي بكر لعلي بالسبق إلى الاسلام.
روى أبو ذرعة الدمشقي وأبو إسحاق الثعلبي في كتابيهما أنه قال أبو بكر:
يا أسفي على ساعة تقدمني فيها علي بن أبي طالب فلو سبقته لكان لي سابقة الاسلام.
معارف القتيبي وفضايل السمعاني ومعرفة النسوي قالت معاذة العدوية: سمعت عليا يقول على منبر البصرة: أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أو بكر وأسلمت قبل أن يسلم عمرا.
تاريخ الطبري قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال قلت لأبي: أكان أبو بكر أولكم اسلاما؟ فقال: لا وقد أسلم قبله أكثر من خمسين رجلا ولكن كان أفضلنا إسلاما.
وقال عثمان لأمير المؤمنين (ع): انك ان تربصت بي فقد تربصت بمن هو خير مني ومنك، قال: ومن هو خير مني؟! قال: أبو بكر وعمر، فقال: كذبت أنا خير منك ومنهما عبدت الله قبلكم وعبدته بعدكم.
فلما شعر حسان بأن أبا بكر أول من أسلم فهو شاعر وعناده لعلي ظاهر. واما رواية أبي هريرة فهو من الخاذلين وقد ضربه عمر بالدرة لكثرة روايته وقال: انه كذوب. وأما رواية إبراهيم النخعي فإنه ناصبي جدا تخلف عن الحسين (ع) وخرج مع ابن الأشعث في جيش عبيد الله بن زياد إلى خراسان وكان يقول: لا خير إلا في النبيذ الصلب.
واما الروايات في أن عليا أول الناس إسلاما فقد صنف فيه كتب: منها ما رواه السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله (والسابقون السابقون أولئك المقربون) فقال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب.
مالك بن أنس عن أبي صالح عن ابن عباس: انها نزلت في أمير المؤمنين (ع) سبق والله كل أهل الايمان إلى الايمان ثم قال: والسابقون كذلك يسبق العباد يوم القيامة إلى الجنة.
كتاب أبي بكر الشيرازي، مالك بن أنس عن سمي عن أبي صالح عن أبي عباس