مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٣٠
عرابا حتى عبرت دجلة وانسربت في بلادهم وانقصم طاق كسرى من وسطه وانحراف عليه دجلة وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطال حتى بلغ المشرق.
علي بن إبراهيم بن هاشم عن رجاله قال: كان بمكة يهودي يقال له يوسف فلما رأى النجوم تقذف وتتحرك ليلة ولد النبي صلى الله عليه وآله قال: نجد في كتبنا انه إذا ولد آخر الأنبياء رجمت الشياطين وحجبوا عن السماء، فلما أصبح كان يتجسس عن المولود فدل على عبد المطلب فأتاه فلما نظر إلى عينيه وكشف عن كتفيه وعليها شعرات وقع مغشيا عليه فقال: ذهبت النبوة عن بني إسرائيل، فتعجب منه قريش وضحكوا منه فقال: هذا نبي السيف ليبتزنكم.
الصادق (ع): كان إبليس يخترق السماوات السبع فلما ولد عيسى حجب عن ثلاث سماوات وكان يخترق أربع سماوات فلما ولد رسول الله حجب عن السماوات كلها ورميت الشياطين بالنجوم وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه، فقال عمرو بن أمية: إن كان رمى بما تهتدون بها فهو هلاك كل شئ وان كانت تثبت ورمى بغيرها فهو أمر حدث.
وسئل خطر بن مالك الكاهن عن علة النجوم التي ترمى بها؟ فقال: اصابه اصابه بأمره عقابه، انه من هاشم، من معشر أكارم، يبعث بالمكاحم، وقتل كل ظالم.
فقال فيه النبي: وانه ليحشر أمة وحده.
كعب: بلغني انه ما بقي يومئذ جبل إلا نادى صاحبه بالبشارة وخضعت كلها لأبي قبيس ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأنواع أفنائها وثمارها ولقد ضرب بين السماء والأرض أربعين عمودا في أنواع الأنوار وان الكوثر اضطرب في الجنة فرمى بسبعمائة الف قصر من قصور الدر والياقوت نثارا له ولقد ضحت الجنة فهي ضاحكة ابدا.
الصادق (ع)): صاح إبليس في أبالسته فاجتمعوا له فقال: انظروا لقد حدث الليلة حدث ما حدث مثله رفع عيسى، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا، فقال إبليس: أنا لهذا الامر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به فقال له جبرئيل: ما وراك؟
قال: حرف أسألك عنه ما هذا الحدث الليلة؟ فقال: ولد محمد، فقال: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمته؟ قال: نعم، قال: رضيت.
وهب: ولقد ذم إبليس وغل والقي في الحصن أربعين يوما وغرق أربعين يوما
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404