مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ٢٩٤
قلت يا فاسق، وفى روايات كثيرة: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت الآيات (أفمن كان مؤمنا) علي بن أبي طالب (كمن كان فاسقا) الوليد (لا يستون). (اما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية أنزلت في علي (واما الذين فسقوا) أنزلت في الوليد فأنشأ حسان:
أنزل الله والكتاب عزيز * في علي وفي الوليد قرآنا فتبوأ الوليد من ذاك فسقا * وعلي مبوء ايمانا ليس من كان مؤمنا عرف الله * كمن كان فاسقا خوانا سوف يجزى الوليد خزيا ونارا * وعلي لا شك يجزى جنانا وقال الحميري:
من كان في القرآن سمي مؤمنا * في عشر آيات جعلن خيارا وانه (ع) بقي بعد النبي صلى الله عليه وآله ثلاثين سنة في خيراته من الأوقاف والصدقات والصيام والصلاة والتضرع والدعوات وجهاد البغاة وبث الخطب والمواعظ وبين السير والأحكام وفرق العلوم في العالم وكل ذلك من مزايا ايمانه.
تفسير يوسف بن موسى القطان ووكيع بن الجراح وعطاء الخراساني أنه قال ابن عباس (إنما المؤمنون الذين آمنوا صدقوا بالله وبرسوله ثم لم يرتابوا) يعني لم يشكوا في ايمانهم نزلت في علي وجعفر وحمزة (وجاهدوا الأعداء في سبيل الله) في طاعته بأموالهم وأنفسهم (أولئك هم الصادقون في ايمانهم) فشهد الله لهم بالصدق والوفاء. قال الضحاك قال ابن عباس في قوله (الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله) ذهب علي بن أبي طالب بشرفها.
وروي عن النبي ان رجلين كانا متواخيين فمات أحدهما قبل صاحبه فصلى عليه النبي ثم مات الآخر فمثل الناس بينهما فقال (ع): فأين صلاة هذا من صلاته وصيامه بعد صيامه (لما) بينهما كما بين السماء والأرض. قال الحميري:
بعث النبي فما نلبث بعده * حتى تخيف غير يوم واحد صلى وزكى واستسر بدينه * من كل عم مشفق أو والد حججا يكاتم دينه فإذا خلا * صلى ومجد ربه بمحامد صلى ابن تسع وارتدى في برجد * ولداته يسعون بين براجد قال ابن البيع في معرفة أصول الحديث: لا أعلم خلافا بين أصحاب التواريخ ان علي بن أبي طالب أول الناس إسلاما وإنما اختلفوا في بلوغه.
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404