مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٩٣
بطعام وقع عليه التثاؤب فقام وقمنا معه، فلما اتيناه قال له: جانب يا عدو الله ولي الله فأنا رسول الله، فجانبه الشيطان فقام صحيحا. واتاه رجل وبه أدرة عظيمة فقال: هذه الأدرة تمنعني من التطهير والوضوء، فدعا بماء فبرك فيه ودعا وتفل فيه ثم امره ان يفيض عليه، ففعل الرجل واغفى إغفاءة وانتبه فإذا هي قد تقلصت وجاءت امرأة ومعها عكة سمن وأقط ومعها ابنة لها فقالت يا رسول الله ولدت هذه كمهاء، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله عودا فمسح به عينيها فأبصرتا ومنه حديث قتادة بن ربعي ومحمد بن مسلمة و عبد الله بن أنيس قوله: وأحيي الموتى بإذن الله. قال الكلبي: كان عيسى يحيي الأموات بيا حي يا قيوم. وقيل إنه أحيى أربعة أنفس وهم: عاذر، وابن العجوز، وابنة العاشر، وسام بن نوح.
قال الرضا (ع): لقد اجتمعت قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه ان يحيي لهم موتاهم، فوجه معهم علي بن أبي طالب (ع) فقال: اذهب إلى الجنانة فناد باسم هؤلاء الرهط الذين يسألون عنهم بأعلى صوتك يا فلان ويا فلان يقول لكم رسول الله قوموا بإذن الله، فقاموا ينفضون التراب عن رؤسهم، فأقبلت قريس تسألهم عن أمورهم ثم أخبروهم ان محمدا صلى الله عليه وآله قد بعث نبيا فقالوا وددنا انا أدركناه فنؤمن به.
وأحيى صلى الله عليه وآله النفر الذين قتلوا يوم بدر فخاطبهم وكلمهم وعيرهم بكفرهم قوله:
وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون، ومحمد كان ينبئ بأشياء كثيرة. منها قصة خاطب ابن أبي بلتعة وانفاد كتابه إلى مكة، ومنها قصة عباس وسبب إسلامه، ابن جريح في قوله (ويعلمه الكتاب والحكمة) ان الله تعالى أعطى عيسى تسعة أشياء من الحظ والسائر الناس جزءا، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله: أوتيت القرآن ومثليه. وأنشد:
وإن كان من مات يحيى لكم * يناديه عيسى برب العلى فان الذراع لقد سمها * يهود لأحمد يوم القرى فنادته اني مسمومة * فلا تقربني وقيت الأذى
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404