مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ١ - الصفحة ١٥٥
عليه النار فرأى فيها ما رأى، ثم دخل الجنة ورأي ما فيها وسمع صوتا: آمنا برب العالمين، قال: هؤلاء سحرة فرعون، وسمع: لبيك اللهم لبيك، قال: هؤلاء الحجاج وسمع التبكير فقال: هؤلاء الغزاة، وسمع التسبيح قال: هؤلاء الأنبياء، فلما بلغ إلى سدرة المنتهى فانتهى إلى الحجب فقال جبرئيل: تقدم يا رسول الله ليس لي أجوز هذا المكان ولو دنوت أنملة لاحترقت.
أبو بصير قال: سمعته يقول: ان جبرئيل احتمل رسول الله حتى انتهى به إلى مكان من السماء ثم تركه فقال له: ما وطأنبي قط مكانك.
وروي انه رأى في السماء الثانية عيسى ويحيى، وفي الثالثة يوسف، وفي الرابعة إدريس، وفي الخامسة هارون، وفي السادسة الكروبيين، وفي السابعة خلقا والملائكة وفي حديث أبي هريرة: رأيت في السماء السادسة موسى وفي السابعة إبراهيم.
ابن عباس: ورأي ملائكة الحجب يقرؤن سورة النور وخزان الكرسي يقرؤن آية الكرسي وحملة العرش يقرؤن حم المؤمن، قال: فلما بلغت قاب قوسين نوديت بالقرب. وفي رواية: انه نودي الف مرة بالدنو وفي كل مرة قضيت لي حاجة ثم قال لي: سل تعط، فقلت: ياب اتخذت إبراهيم خليلا وكلمت موسى تكليما على بساط الطور وأعطيت سليمان ملكا عظيما فماذا أعطيتني؟ فقال: اتخذت إبراهيم خليلا واتخذتك حبيبا وكلمت موسى تكليما على بساط الطور وكلمتك على بساط النور وأعطيت سليمان ملكا فانيا وأعطيتك ملكا باقيا في الجنة. وروي انا المحمود وأنت محمد شققت اسمك من اسمي فمن وصلك وصلته ومن قطعك بتلته انزل إلى عبادي فأخبرهم بكرامتي إياك واني لم ابعث نبيا إلا جعلت له وزيرا وانك رسولي وان عليا وزيرك. وروي انه لما بلغ إلى السماء السابعة نودي: يا محمد انك لتمشي في مكان ما مشى عليه بشر فكلمه الله تعالى فقال: (آمن الرسول بما انزل إليه من ربه) فقال: نعم يا رب والمؤمنون كل آمن بالله)، فقال الله: (لا يكلف الله نفسا) الآية، فقال: (ربنا لا تؤاخذنا) السورة، فقال: قد فعلت، ثم قال: من خلفت لامتك من بعدك؟ فقال: الله أعلم، قال: ان علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ويقال أعطاه الله في تلك الليلة أربعة رفع عنها علم الخلق: (فكان قاب قوسين)، والمناجاة (فأوحى إلى عبده)، والسدرة (إذ يغشى السدرة)، وإمامة علي (ع). وقالوا: المعراج خمسة أحرف، فالميم مقام الرسول عند الملك الاعلى، والعين عزة عند شاهد كل نجوى، والراء رفعته عند خالق الورى، والألف انبساطه مع عالم السر واخفى، والجيم جاهه في ملكوت العلى.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 أسانيد كتب العامة 7
3 أسانيد التفاسير 12
4 أسانيد كتب الشيعة 13
5 (باب ذكر سيدنا رسول الله) فصل في البشائر النبوية 16
6 فصل في المنافاة والآيات 24
7 فصل في مولده (ص) 27
8 فصل في منشئه 31
9 فصل في مبعثه 40
10 فصل في ما لا قي من الكفار 45
11 فصل في استظهاره بأبي طالب 52
12 فصل في ما لقيه من قومه بعد موت عمه 61
13 فصل في حفظ الله له من المشركين 63
14 فصل في استجابة دعواته 69
15 فصل في الهواتف في المنام 76
16 فصل في نطق الجمادات 79
17 فصل في كلام الحيوانات 83
18 فص في تكثير الطعام والشراب 89
19 فصل في معجزات أقواله 92
20 فصل في معجزات أفعاله 101
21 فصل في معجزاته في ذاته 107
22 فصل في إعجازه 111
23 فصل في ما ظهر من الحيوانات والجمادات 115
24 فصل في المفردات من المعجزات 119
25 فصل في ما ظهر من معجزاته بعد وفاته 121
26 فصل في ما خصه الله تعالى به 124
27 فصل في آدابه ومزاحه 126
28 فصل في أسمائه وألقابه 130
29 فصل في نسبه وحليته 134
30 فصل في أقربائه وخدامه 137
31 فصل في أمواله ورقيقه 146
32 فصل في أحواله وتواريخه 149
33 فصل في معراجه 153
34 فصل في هجرته 156
35 فصل في غزواته 161
36 فصل في اللطائف 183
37 فصل في النكت والإشارات 194
38 فصل في وفاته 201
39 (باب في إمامة أمير المؤمنين) فصل في شرائطها 211
40 فصل في مسائل وأجوبة 232
41 (باب في إمامة الأئمة الاثني عشر) فصل في الخطب 238
42 فصل في الآيات المنزلة فيهم 240
43 فصل في النصوص الواردة على ساداتنا 245
44 فصل في ما روته العامة 248
45 فصل في ما روته الخاصة 252
46 فصل في النكت والإشارات 258
47 فصل في الألفاظ فيهم 267
48 فصل في الأشعار فيهم 269
49 (باب درجات أمير المؤمنين) فصل في مقدماتها 287
50 فصل في المسابقة بالاسلام 288
51 فصل في المسابقة بالصلاة 296
52 فصل في المسابقة بالبيعة 303
53 فصل في المسابقة بالعلم 309
54 فصل في المسابقة إلى الهجرة 333
55 فصل في المسابقة بالجهاد 340
56 فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة 345
57 فصل في المسابقة بالشجاعة 353
58 فصل في المسابقة بالزهد والقناعة 363
59 فصل في المسابقة التواضع 372
60 فصل في المسابقة بالعدل والأمانة 374
61 فصل في المسابقة بالحلم والشفقة 379
62 فصل في المسابقة بالهيبة والهمة 383
63 فصل في المسابقة باليقين والصبر 384
64 فصل في المسابقة بصالح الأعمال 387
65 فصل في الاستنابة والولاية 391
66 فصل في المسابقة بالحزم 404