فأسألك باسمك [المكنون] الذي وضعته على الجبال فنسفت وعلى السماء فانشقت وعلى النجوم فانتشرت وعلى الأرض فسطحت، وأسألك بحق الاسم الذي جعلته عند محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تقضي حاجتي وأن تيسر لي عسيرها وتكفيني مهمها فإن فعلت فلك الحمد وإن لم تفعل فلك الحمد غير جائر في حكمك ولا متهم في قضائك ولا خائف في عدلك " وتلصق خدك بالأرض وتقول: " اللهم إن يونس بن متى عبدك دعاك في بطن الحوت [وهو عبدك] فاستجبت له وأنا عبدك أدعوك فاستجب لي "، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): لربما كانت لي الحاجة فأدعو بهذا الدعاء فأرجع وقد قضيت.
(صلاة أخرى) عن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: إذا فدحك أمر عظيم فتصدق في نهارك على ستين مسكينا كل مسكين بنصف صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تمر أو بر أو شعر، فإذا كان الليل فاغتسل في ثلث الليل الأخير، ثم لبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب إلا أن عليك في تلك الثياب إزار، ثم تصلي ركعتين، تقرأ فيهما بالتوحيد و " قل يا أيها الكافرون "، فإذا وضعت جبينك في الركعة الأخيرة للسجود هللت الله وقدسته وعظمته ومجدته، ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها مسمى وما لم تعرف أقررت به جملة ثم رفعت رأسك، فإذا وضعت جبينك في السجدة الثانية استخرت الله مائة مرة، تقول: " اللهم إني أستخيرك بعلمك "، ثم تدعو الله بما شئت من أسمائه وتقول: " يا كائنا قبل كل شئ ويا مكون كل شئ ويا كائنا بعد كل شئ افعل بي كذا وكذا [أو أعطني كذا وكذا] " وكلما سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض وترفع الإزار حتى تكشف عنهما واجعل الإزار من خلفك بين أليتيك وباطن ساقيك فإن أرجو أن تقضي حاجتك إن شاء الله، وابدأ بالصلاة على النبي وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين.
(في صلاة الحاجة) عن الرضا (عليه السلام) قال: إذا حزنك أمر شديد فصل ركعتين، تقرأ في إحديهما الفاتحة وآية الكرسي وفي الثانية الفاتحة و " إنا أنزلناه في ليلة القدر "، ثم خذ المصحف