(صلاة أخرى) روى إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ربما أردت الامر فتفرق مني فريقان: أحدهما يأمرني والاخر ينهاني، فقال (عليه السلام) لي: إذا كنت كذلك فصل ركعتين واستخر الله مائة مرة ومرة، ثم انظر أحزم الامرين لك فافعله، فإن الخيرة فيه إن شاء الله تعالى، وليكن استخارتك في عافية فإنه ربما خير للرجل في قطع يده وموته وموت ولده وذهاب ماله.
(صلاة أخرى) روى هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث رقاع منها " بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل "، وفي ثلاث أخرى " خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان ابن فلانة لا تفعل "، ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة فقل فيها مائة مرة: " أستخير الله برحمته خيرة في عافية "، ثم استو جالسا وقل: " اللهم خر لي في جميع أموري في يسر منك وعافية "، ثم اضرب بيدك على الرقاع فشوشها واخرج واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات افعل فافعل الامر الذي تريده، وإن خرج ثلاث متواليات لا تفعل فلا تفعله، وإن خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل فاخرج من الرقاع إلى خمس فانظر أكثرها فاعمل به ودع السادسة لا تحتاج إليها.
(برواية أخرى) عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا عزم بحج أو عمرة أو عتق أو شراء عبد أو بيع تطهر وصلى ركعتي الاستخارة وقرأ فيهما سورة " الرحمن " وسورة " الحشر "، فإذا فرغ من الركعتين استخار الله مائتي مرة، ثم قرأ " قل هو الله أحد " و " المعوذتين " ثم قال: " اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته فإن كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدره لي وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني، رب اعزم لي على رشدي وإن كرهت