لكم جنات ويجعل لكم أنهارا "، فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام. قال سليمان: فقلتها وقد تزوجت ابنة عمي وقد أبطأ علي الولد منها وعلمتها غيرها فرزقت ولدا، وزعمت المرأة أنها حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها وعلمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير.
عن أبي بكر بن الحرث البصري قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد، قال: فادع الله عز وجل وأنت ساجد وقل: " رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (1)، " رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين "، قال: فقلتها فولد لي علي والحسين.
وبرواية عنه (عليه السلام) لطلب الولد قال: إذا أردت المباشرة فلتقرأ ثلاث مرات " وذا النون إذ ذهب مغاضبا " الآية (2).
وعنه (عليه السلام) قال: إذا كان بامرأة أحدكم حمل وأتى عليها أربعة أشهر فليستقبل بها القبلة وليقرأ آية الكرسي وليضرب على جنبها وليقل: " اللهم إني قد سميته محمدا " فإن الله عز وجل يجعله غلاما، فإن وفي بالاسم بارك الله له فيه وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار إن شاء أخذه وإن شاء تركه.
من كتاب نوادر الحكمة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: دخل رجل عليه فقال:
يا ابن رسول الله ولد لي ثمان بنات رأس على رأس ولم أر قط ذكرا فادع الله عز وجل أن يرزقني ذكرا، فقال الصادق (عليه السلام): إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة واقرأ " إنا أنزلناه في ليلة القدر " سبع مرات، ثم واقع أهلك، فإنك ترى ما تحب وإذا تبينت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك اليمنى على يمين سرتها واقرأ " إنا أنزلناه " سبع مرات، قال الرجل:
ففعلت ذلك فولد لي سبع ذكور رأس على رأس. وقد فعل ذلك غير واحد فرزقوا ذكورا.