سرا يا محمد كدت ان تهلك الناس جميعا قال جابر والله يا سيدي ما شعرت بتحريكه حين حركه فقال (ع) يا جابر لو شعرت بتحريكه ما بقي عليها نافخ نار فما خبر الناس فأخبرناه فقال ذلك عما استحلوا منا محارم الله وانتهكوا من حرمتنا فقلت يا بن رسول الله ان سلطانهم بالباب قد سالنا ان نسالك ان تحضر المسجد حتى يجتمع الناس إليك فيدعون الله ويتضرعون إليه ويسألونه الإقالة فتبسم ثم تلا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا فادعوا وما دعاء الكافرين الا في ضلال قلت يا سيدي ومولاي العجب انهم لا يدرون من أين اتوا فقال (ع) اجل ثم تلا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون هي والله يا جابر اياتنا وهذه والله احديها وهي مما يوصف الله تعالى كتابه بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ثم قال (ع) يا جابر ما ظنك بقوم أماتوا سنتنا وضيعوا عهدنا ووالوا أعدائنا وانتهكوا حرمتنا وظلمونا حقنا وغصبونا إرثنا وأعانوا الظالمين علينا وأحيوا سنتهم وساروا سيرة الفاسقين الكافرين في فساد الدين واطفاء نور الحق قال جابر فقلت الحمد لله الذي من علي بمعرفتكم وعرفني فضلكم والهمني طاعتكم ووفقني لموالاة أوليائكم ومعاداة أعدائكم فقال (ع) يا جابر أتدري ما المعرفة فسكت جابر فاورد عليه الخبر بطوله وقد أوردت انا المعجز الذي أظهره من هذا الخبر فقط إذ ليس كل كتاب يحتمل شرح الأشياء بحقايقها
(٧٤)