(ومن دلائل فاطمة عليها السلام) وفي حديث رسول الله (ص) لما دخل العباس في رواية أبي محمد الجلودي البصري عن الفرج بن فضالة عن أبيه عم يحيى بن سعيد عن محمد بن أبي بكر عن عمار قال يا محمد بماذا فضلت علينا أهل بيتك فقال (ص) إليك يا عم لا تقل هذا فان الله تبارك وتعالى خلقني وعليا نورا ثم فتق من نورنا سبطي ثم فتق من نورنا نور العرش ومن نور سبطي نور الشمس والقمر كنا نعلم الملائكة التسبيح والتهليل والتمجيد ثم قال الله تعالى للملائكة وعزتي وجلالي وجودي وارتفاعي لأفعلن فخلق سبحانه نور فاطمة (ع) كالقنديل فزهرت به السماوات فسميت الزهراء لما استنار بنورها الأفق فخرج العباس من عنده لا يحير جوابا فاستقبله علي (ع) فضمه إلى صدره وقبل ما بين عينيه وجبينه وقال ما أكرمكم على الله يا أهل بيت المصطفى (ص) وكان اسمها في الدار الدنيا فاطم وفاطر والزهراء والبتول والحصان والحوراء والسيدة والصديقة ومريم الكبرى وروي عن حارثة بن قدامة قال حدثني سلمان الفارسي قال حدثني عمار وقال أخبرك عجبا قلت حدثني يا عمار قال نعم شهدت علي بن أبي طالب (ع) وقد ولج على فاطمة (ع) فلما بصرت به نادت ادن لاحدثك بما كان وما هو كائن وبما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم
(٤٦)