الشرق والغرب ولا غدون غدا وأنفق فيه ما أملك كفارة لما سلف ثم قال يا غلام الوضوء والغداء وادخل بني هاشم فدخلوا واكلوا معه وامر لهم بالخلع والجوائز على الاقدار ثم قال لأبي جعفر (ع) انصرف في كلائة الله عز اسمه وحفظه فإذا كان في الغد فابعث إلي بالحرز فقام (ع) وركب وامر القواد ان يركبوا معه حتى يأتي منزله قال ياسر الخادم فلما أصبح أبو جعفر (ع) بعث إلي ودعاني ودعا بجلد ظبي من رق ثم كتب (ع) فيه بخطه الحرز وهو معروف ونسخته عند أكثر الشيعة وليس هذا موضعه وكنت أثبته ثم قال (ع) يا ياسر أحمله إلى أمير المؤمنين وقل له يصنع له قصبة من فضة فإذا أراد شده في عضده الأيمن فيتوضأ وضوء حسنا سابغا وليصل أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وسبع مرات اية الكرسي وسبع مرات شهد الله وسبع مرات والشمس وسبع مرات والليل وسبع مرات قل هو الله ثم يشده على عضده عند النوائب يسلم بحول الله وقوته ومن كل شئ يخافه ويحذره ولما خرج أبو جعفر (ع) وزوجة ابنة المأمون حاجا وخرج أبو الحسن علي ابنه (ع) وهو صغير فخلفه في المدينة وسلم إليه المواريث والسلاح ونص عليه بمشهد ثقاته وأصحابه وانصرف إلى العراق ومعه زوجته ابنة المأمون وكان قد خرج المأمون إلى بلاد الروم فمات بالندبرون في رجب سنة ثمان عشر ومأتين وذلك في سنة عشر من امامة أبي جعفر (ع) وبويع المعتصم أبو إسحاق محمد بن هارون في شعبان سنة ثمان عشر
(١١٧)