تنجز - والبشرى من الله -، والله ما أحد من الناس يتنجز لي البشرى من الله غيركم، ثم قرأ: " ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا " (1).
ثم قال: نحن أهل البيت قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
[1418] الحسين بن محمد الطيالسي، قال: حدثنا إسحاق - مولى جعفر بن محمد قال: سمعت مولاي جعفر عليه السلام يقول: إن الله تعالى إذا جمع الخلق يوم القيامة لم يعتذر إلى أحد من خلقه إلا إلى فقراء شيعتنا، فيقول لهم: وعزتي وجلالي ما أفقرتكم في الدنيا لهوانكم علي ولكني ذخرت لكم ما عندي فتصفحوا وجوه الخلق، فمن كان صنع إلى أحد منكم معروفا في الدنيا فليأخذ بيده، فليدخله الجنة فإنهم يومئذ ليتعلقون بفقراء شيعتنا فيقول كل واحد منهم: ألم أفعل بك في الدنيا كذا؟ فمن عرفوه ممن كان فعل ذلك لهم أدخلوه الجنة.
[1419] الفضل بن يسار، قال: حدثني الثقة من أصحابنا، عن عبد الله بن الحسين بن علي عليه السلام، أنه قال: والله الذي لا إله غيره لا يحب محبنا - على غير يد كانت منه إليه -، ولا يبغض عبد مبغضنا - على غير شحناء كانت بينه وبينه -، ثم لقي الله تعالى وعليه من الذنوب مثل زبد البحر إلا غفر الله [له].
[1420] أبو الجارود، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: أليس عدل من ربكم أن يقوم منادي يوم القيامة فينادي ليقم كل قوم إلى من تولوه في الدنيا، فتفزعون الينا فتجدونا عند النبي صلى الله عليه وآله؟