ويقوم الليل في ذلك الموضع، ثم لقي الله تعالى بغير ولايتنا لم ينفعه ذلك [شيئا].
[1383] أبو حمزة، قال: سمعت أبا جعفر - محمد بن علي عليه السلام - [يقول:] لو أن عبدا عبد بين الركن والمقام حتى ينقطع أوصاله ثم لم يلق الله بحبنا وولايتنا - أهل البيت - ما قبل الله منه.
[1384] وعنه، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن الجنة تشتاق، وليشتد ضوؤها لمجئ شيعة علي، وهم في الدنيا قبل أن يدخلوها.
[1385] إبراهيم بن أبي السبيل، قال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام - ونحن جماعة من أوليائه جلوسا بين يديه، ابتدأ من قبل نفسه -: أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، فجعل الله محياكم [ومماتكم] (1) محيانا ومماتنا، والله ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقربه عينه إلا أن تبلغ نفسه إلى هذا المكان - وأومى بيده إلى حلقه، ومد جلده -.
ثم أعاد ذلك، والله ما رضي بذلك حتى حلف لنا، فقال: والله الذي لا الله إلا هو يحدثني ابن عمي - ابن علي - بذلك، أما ترضون أن تصلوا ويصلو [ن] (2) فيقبل منكم ولا يقبل منهم، والله لا تقبل (3) الصلاة إلا منكم، ولا الزكاة إلا منكم، ولا الحج إلا منكم، فاتقوا الله فإنكم في هدنة، وأدوا الأمانة، فإذا تميز الناس فعند ذلك يذهب كل قوم إلى جهة أهوائهم، وتذهبون حيث ذهب رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام.