قال: هم شيعتك يا أبا الحسن. وذلك قوله تعالى: " يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا " (1).
[1351] وقال أبو بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما يضر من أكرمه الله بأن يكون من شيعتنا ما أصابه في الدنيا ولو لم يكن يقدر على شئ يأكله إلا الحشيش.
[1352] قال: وسمعته يقول: قال أبو جعفر - يعني أباه -: ما من مؤمن من يحضره الموت إلا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام حيث يسره ولا كافرا إلا رآهم.
[1353] مثنى، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، أنه قال: إن حول العرش رجال لهم وجوه من نور على منابر من نور [بمنزلة الأنبياء] وليسوا بأنبياء [وبمنزلة الشهداء] ولا شهداء ليعظمهم النبيون والمرسلون.
قال: جعلت فداك، ما أعظم منزلة هؤلاء القوم.
[قال:] فإنهم والله شيعة علي، وهو امامهم.
[1354] خالد الكناسي، قال: قال رجل لأبي عبد الله عليه السلام: ألا أصف لك ديني، يا بن رسول الله؟
قال: بلى.
قال: فاني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عليا بعد رسول الله الامام الذي افترض الله طاعته، ثم الحسن، ثم الحسين ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم أنت تلك المنزلة.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: يرحمك الله، والله لا يلقى الله عبد