الحشد: الجمع إذا دعوا فأتوا لما دعوا له.
كان أبو بكر قد علم بمجئ فاطمة عليها السلام إليه، فجمع الناس لئلا يعتابوا عليه رأيا إذ لم يكونوا بحضرته.
وقوله: نيطت دونها ودن الناس ملاءة.
نيطت: علقت، يقال منه: ناط الشئ ينوطه: إذا علقه. يقال منه: نطت القربة إذا علقتها.
والنوط علق الشئ، وهو مصدر ناط، يقول: ناط الشئ بنوطة نوطا إذا علقه (1).
والملاءة: الربطة، وهي مثل الرداء في العرض والطول.
وقوله: أجهش القوم بالبكاء.
يقال منه: أجهش نفسي، إذا نهضت إليه وهم بالبكاء (2). قال الطرماح:
أجهش نفسي وقلت ألا لا تبعدوا.
وقوله: حتى سكن نشيج القوم.
يقال منه: نشيج الباكي، ينشج إذا غصها البكاء في حلقه ولما ينتحب.
ومن ذلك نشيج الحمار، لأنه صوت في حلقه. ويقال منه: نشجت القدر: إذا غلت (3)، والطعنة إذا سمع خروج الدم منها، صوت في داخلها.
وقولها: فإن تعزوه: من اعتزى، والاعتزاء: الاتصال في الدعوة، إذا كانت حرب. فكل من ادعى في شعاره أنا فلان بن فلان أو فلان الفلاني فقد اعتزى إليه.