أكون [المهدي] القائم، فقد بلغني أنه يكون في إحدى عينيه شئ. فانفذ إليه الحسن بن سهل وهارون بن موسى المسيب، وعيسى بن زيد الجلودي ورقا بن محمد الشيباني وهم من جملة قواد المأمون وأوقعوا على أصحابه بالمدينة ومكة وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وتفرق عامتهم واستأمن، واكذب نفسه فبما ادعاه من الإمامة، فأومن وحمل إلى المأمون إلى خراسان، فمات بها (1).
وقام بالبصرة ابنه علي بن محمد بن جعفر وأقامه معه العباس بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
ثم قام معهما بها زيد بن موسى بن جعفر، فظفر بهم أجمعين، وحملوا إلى المأمون فعفا عنهم ولطف بهم، وأقاموا عنده بخراسان.
* * *