خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ٣١١
مثله (1).
وقال رضي الدين علي بن طاووس في مهج الدعوات: وجدت في كتاب عتيق بخط الحسين بن علي بن هند، قال: حدثني محمد بن جعفر الرزاز القرشي، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين، قال: حدثنا بشر (2) ابن حماد (3)، عن صفوان بن مهران الجمال، قال: رفع رجل من قريش المدينة من بني مخزوم إلى أبي جعفر المنصور - وذلك بعد قتله لمحمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن - إن جعفر بن محمد (عليهما السلام) بعث مولاه المعلى بن خنيس لجباية الأموال من شيعته، وإنه كان يمد عنها (4) محمد بن عبد الله، فكاد المنصور أن يأكل كفه على جعفر (عليه السلام) غيظا، وكتب إلى عمه داود بن علي، وداود إذ ذاك أمير المدينة، ان يسير إليه جعفر بن محمد (عليهما السلام)، ولا يرخص له في التلوم (5) والمقام، فبعث إليه داود بكتاب المنصور، وقال له:

(١) الكافي ٨: ٣٩٥ / ٥٩٤، من الروضة.
(٢) نسخة بدل: بشير " منه قدس سره ".
(٣) في الأصل فراغ لم يسرج اسم فيه، وما أثبتناه من المصدر، وقد مرت الرواية نفسها في مستدرك الوسائل ٣: ٥٥ / ٢ (النسخة الحجرية) و ١٦: ٧١ / ١٩١٨٩ (النسخة المطبوعة) وفيها: بشير ابن حماد.
أقول: لم نقف على من ترجم لبشر أو بشير بن حماد في جميع ما لدينا من كتب الرجال، بل لم نجد له ذكرا في كتب الحديث، إلا ما ذكره المصنف نقلا عن مهج الدعوات، ولم نظفر برواية واحدة لمحمد بن عيسى عمن سمي ببشر، نعم له رواية واحدة عن بشير مطلقا من غير تقييد بحماد أو بغيره، وردت في التهذيب ٧: ٢٣١ / ١٠٠٨، وبشير هذا - كما في معجم رجال الحديث ٣: ٣٢٥ / ١٧٧٢ - مشترك بين جماعة، والتمييز إنما هو بالراوي والمروي عنه.
والمتحصل مما تقدم انه بشير لا بشر بقرينة ما في مهج الدعوات والمعجم وان تعذر التمييز، فلاحظ.
(4) نسخة بدل: بها، وهو الصحيح الموافق للمعنى.
(5) اي الانتظار، وهو مصدر مأخوذ من تلوم: اي ثبت وانتظر، انظر لسان العرب: لوم.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست