خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٥ - الصفحة ٣١٥
يهزأ ويقول: ان هذا في جفركم الذي تدعون!
قال: فغضب أبو عبد الله (عليه السلام)، فقال: العجب لعبد الله بن الحسن يقول: ليس فينا امام صدق! ما هو بامام ولا أبوه كان اماما، يزعم أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يكن اماما، ويردد ذلك، واما قوله في الجفر، فإنما هو جلد ثور مذبوح كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس إليه إلى يوم القيامة من حلال أو حرام، إملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخط علي (عليه السلام) بيده، وفيه مصحف فاطمة (عليها السلام)، ما فيه آية من القرآن، وان عندي خاتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ودرعه وسيفه ولواءه، وعندي الجفر على رغم انف من زعم (1).
وفي الكافي: عن حميد بن زياد، عن أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان (2) عن علي بن الحسن الطاطري، عن محمد بن زياد بياع السابري، عن ابان، عن صباح بن سيابة، عن المعلى بن خنيس، قال: ذهبت بكتاب عبد السلام بن نعيم وسدير وكتب غير واحد إلى أبي عبد الله (عليه السلام) حين ظهرت المسودة (3) قبل أن يظهر ولد العباس، بأنا قد قدرنا ان يؤول هذا الامر إليك فما ترى؟ قال: فضرب بالكتب الأرض، ثم قال: أف أف ما انا لهؤلاء بامام، أما يعلمون إنه إنما يقتل السفياني (4).

(١) بصائر الدرجات: ١٧٦ / ١٥.
(٢) الدهقان والدهقان: التاجر، فارسي معرب. لسان العرب: دهق.
أقول: استظهر المجلسي انه عبيد الله أحمد بن نهيك المكنى بابي العباس أيضا الذي روى عنه كتبه حميد بن زياد، ولكنه غير مشهور بالدهقان، والمشتهر به هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان الذي مرت رواياته في مستدرك الوسائل ١: ٤١٥ / ١٠٣٤ و ٨: ٣٨٢ / ٩٧٤٤ و ٧:
٢٨٩ / ٢١٣٧٥، انظر: مرآة العقول ٢٦: ٤٨١.
(٣) المسودة: هم أصحاب أبي مسلم المروزي، سموا بذلك لأنهم كانوا يلبسون السواد. مرآة العقول ٢٦: ٤٨٢، وهامش الأغاني ١٧: ٣٣٠.
(٤) الكافي ٨: ٣٣١ / 509، من الروضة.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»
الفهرست