ابن النضر (1)، مع شهادته بصحته ولو على اصطلاح الأقدمين، وتلقاه الأصحاب بالقبول، ومع هذا كيف لا يقاوم الظن الحاصل من هذه القرائن بصدور الخبر الظن الضعيف المذكور حتى يقدم عليه؟! ولعمري هذه مصيبة ينبغي الاسترجاع عندها.
مع أن الخبر يؤيد أيضا بما رواه ثقة الاسلام في باب صدقات النبي (صلى الله عليه وآله) وفاطمة والأئمة (عليهم السلام)، عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان.
ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان.
وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان.
ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج: ان أبا الحسن موسى (عليه السلام) بعث إليه بوصية أبيه وبصدقته، مع أبي إسماعيل مصادف، بسم الله الرحمن للرحيم.. الخبر (2)، وهو صحيح بطرق متعددة، وفيه دلالة على أمانته، وكونه من ثقاته (عليه السلام)، وفي تكنية عبد الرحمن الجليل دلالة على جلالة قدره أيضا.
وفيه في باب شراء السرقة والخيانة: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، قال: أرادوا بيم تمر عين ابن (3) زياد، فأردت أن اشتريه، ثم قلت: حتى استأمر (4) أبا عبد الله (عليه السلام)