وعبد الله بن سنان (1)، وعبد الله بن بكير (2)، وعبد الرحمن بن أبي نجران (3) وغيرهم.
وفي كامل الزيارات بإسناده عن مسمع كردين، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا مسمع أنت من أهل العراق، أما تأتي قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: لا، انا رجل مشهور من أهل البصرة، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة، وأعداؤنا كثيرة من أهل القبائل من النصاب وغيرهم ولست آمنهم ان يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي، قال لي: أفما تذكر ما صنع به؟
قلت: بلى، قال: فتجزع؟ قلت: اي والله، واستعبر لذلك حتى يرى أهلي اثر ذلك علي فامتنع من الطعام حتى يستبين ذلك في وجهي، قال: رحم الله دمعتك، أما انك من الذين يعدون في أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا، ويحزنون لحزننا، ويخافون لخوفنا، ويأمنون إذا امنا، أما انك سترى عند موتك حضور آبائي لك، ووصيتهم ملك الموت بك، وما يلقونك به من البشارة (ما تقر به عينك قبل الموت فملك) (4) الموت ارق عليك، وأشد رحمة لك من الأم الشقيقة على ولدها، الخبر (5).
وفي الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد، قال: رأيت مسمعا بالمدينة وقد كان حمل إلى أبي عبد الله (عليه السلام) تلك السنة ملا، فرده أبو عبد الله (عليه السلام) عليه، فقلت له لم رد عليك أبو عبد الله (عليه السلام) المال الذي حملته إليه؟