السلام): واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة أحاديثنا... إلى آخره (1).
والصادق (عليه السلام) ما يمنعك عن محمد بن مسلم فإنه سمع من أبي وكان عنده وجيها (2)، قال العلامة الطباطبائي في رجاله مضافا إلى كثرة رواياته في الفروع والأصول وسلامتها عن وجوه الطعن والتضعيف خصوصا عما غمز به من الارتفاع والتخليط فإنها خالية عنهما وهي أعدل شاهد على براءته عما قيل فيه، انتهى (3).
ويأتي بعض مدايحه في الجواب عن أسباب قدحه التي:
أولها: ما في النجاشي: سهل بن زياد أبو سعيد الادمي الرازي، كان ضعيفا في الحديث، غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وقد كاتب أبا محمد العسكري (عليه السلام) (4) إلى آخر ما مر.
ثانيها: ما في الكشي: قال علي بن محمد القتيبي: سمعت الفضل بن شاذان يقول في أبي الخير وهو صالح بن سلمة أبو حماد الرازي: أبو الخير كما كني، وقال علي: كان أبو محمد الفضل يرتضيه ويمدحه ولا يرتضي أبا سعيد الادمي، ويقول: هو أحمق (5).
وثالثها: ما في الخلاصة (6) ونقد التفريشي عن الغضائري في ترجمته:
كان ضعيفا جدا فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن السماع منه والرواية