محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، وهو يعطي أن الواسطي هو ابن أخي عبد الرحمن، وأظنه سهوا من قلم الشيخ ابن بابويه أو الناسخ (1)، انتهى.
واعلم أولا: أن النسخ التي رأيناها من الفقيه والوسائل (2) مختلفة، ففي جملة منها عن علي بن حسان، عن عمه عبد الرحمن، وفي جملة عن علي عن عبد الرحمن، وليس فيها عن عمه.
وثانيا: أنها متفقة في وجود الواسطي بعد حسان، ولا يجوز الجمع بينه وبين قوله: عن عمه، الموجود في بعض النسخ، فلا بد من اسقاط أحدهما، ولا ترجيح لاسقاط لأول الموجود في تمام النسخ كما صرح به ابن الغضائري، بل الظاهر هو الثاني لوجوده في بعضها، مع تصريح جامع الرواة برواية الواسطي عن عبد الرحمن أيضا (3).
وثالثا: أن شارح المشيخة صرح بالاتحاد وأنه لا منافاة بين كونه هاشميا وواسطيا، وقد صرح الصدوق في باب الكبائر من الفقيه وفي جملة من كتبه بما يوجب ذلك، قال: عن علي بن حسان الواسطي، عن عمه عبد الرحمن، ونسبة السهو في جميع المواضع إليه غير جائز، وهو أعرف من علي بالرجال (4)، قال - رحمه الله -: وأما ضعفهما (5) بالغلو فالذي ظهر لي بالتتبع أنهما كانا من أصحاب الاسرار، ولذا حكم بصحة أخبارهما الصدوقان، والله تعالى يعلم (6)،