هذا مع العلم بان مالكا كان يرى مساواة الإمام علي لسائر الناس، وان أفضل الأمة الخلفاء الثلاثة. روى مصعب، وهو تلميذ مالك، انه سأل مالكا: من أفضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال مالك: أبو بكر، قال: ثم من؟ قال:
عمر، قال: ثم من؟ قال: عثمان، قال: ثم من؟ قال: هنا وقف الناس.
واهتم الخلفاء وأعوانهم في اطرائه بألقاب كثيرة، حتى قالوا: ان رسول الله سماه بهذا الاسم، وأن لا مثيل له بعد كتاب الله.
واختلفوا في منزلته من بين كتب السنة، فمنهم من جعله مقدما على الصحيحين كابن العربي وابن عبد البر والسيوطي وغيرهم (1).
وقال ابن معين في الجرح والتعديل: ان مالكا لم يكن صاحب حديث (2) بل كان صاحب رأي (3).