وأورد في المقدمة سبب تأليفه لهذا السفر: ان الناس لما رأوا كتاب تهذيب الأحكام المشتمل للاخبار المتعلقة بالحلال والحرام، ووجدوها مشتملة على أكثر ما يتعلق بالفقه من أبواب الاحكام، طلبوا أن يكتب كتابا يلجأ إليه المبتدئ في تفقهه، والمنتهي في تذكره والمتوسط في تبحره، فان كلام منهم ينال مطلبه ويبلغ بغيته.
وهذه هي الكتب الأربعة التي يدور عليها رحى التحقيق والركون إليها في المعضلات والفتوى.
وهناك موسوعات روائية ضخمة صنفت بعد ذلك منها:
بحار الأنوار: للعلامة المجلسي الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي الأصفهاني، المتوفى عام (1110) هجرية.
جمع الأحاديث التي لم يتعرض لها أصحاب الكتب الأربعة في كتبهم، ليصونها من التلف والضياع، وهي بحق أعظم الجوامع الحديثية المؤلفة عند المسلمين قاطبة، ويشتمل على (110) مجلدا، وجمع فيه فنون الاخبار وغيرها من التاريخ والإجازات وجملة من الآيات.
العوالم: للشيخ عبد الله بن نور الله البحراني.
وهو كسابقه في كثرة جمعه للأحاديث لكنه بتبويب آخر، طبع منه حياة الزهراء، والبقية قيد الطبع من قبل مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام)، وفق الله العاملين فيها.
الوافي: للمحسن الفيض الكاشاني الشيخ محمد بن مرتضى، المتوفى سنة (1091) هجرية اهتم بجمع أحاديث الكتب الأربعة وضبطها، ومن ثم شرح كل حديث يحتاج إلى التوضيح ببيان شاف