المستقدمين (1) والمستأخرين، وانا إن شاء الله بكم لاحقون) (2).
وروى في الفقيه عن محمد بن مسلم، قلت للصادق (عليه السلام):
الموتى نزورهم، قال: (نعم). قلت: أفيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ قال: (أي والله انهم ليعلمون بكم، ويفرحون بكم، ويستأنسون إليكم). قال: فأي شئ نقول إذا اتيناهم؟ قال: قل: (اللهم جاف الأرض عن جنوبهم، وصاعد إليك أرواحهم، ولقهم منك رضوانا، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم، وتؤنس به وحشتهم، انك على كل شئ قدير) (3).
وروى إسحاق بن عمار عن الكاظم (عليه السلام): أنه يعلم بزائره، ويأنس به، ويستوحش لانصرافه (4).
وقال فيه: قال الرضا (عليه السلام): (من أتى قبر مؤمن، يقرأ عنده انا أنزلناه سبع مرات، غفر الله له ولصاحب القبر) (5).
قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا مر على القبور قال: (السلام عليكم من ديار قوم مؤمنين، وانا إن شاء الله بكم لاحقون) (6).
وعن عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) يقول: (السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، أنتم لنا فرط، ونحن إن شاء الله بكم لاحقون) (7).
وروى مسلم عن بريدة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وانا إن