المبسوط (1).
وقال المفيد وابن البراج: في أولاهما ثلاثون مرة التوحيد، وفي الثانية ثلاثون مرة الجحد (2).
وابن إدريس: في كل ركعة منهما بعد الحمد ثلاثون مرة التوحيد، قال:
وقد روي أن في الثانية الجحد، والأول أظهر (3).
قلت: الكل حسن، والبحث في الأفضلية، وينبغي للمتهجد ان يعمل بجميع الأقوال في مختلف الأحوال.
ويستحب الجهر. روى يعقوب بن سالم، انه سأل الصادق عليه السلام في الرجل يقوم آخر الليل ويرفع صوته بالقرآن، فقال: (ينبغي للرجل إذا صلى في الليل ان يسمع أهله، لكي يقوم القائم ويتحرك المتحرك) (4).
ومع ضيق الوقت يخفف ويقتصر على الحمد، لقول الصادق عليه السلام لخائف الصبح: (اقرأ الحمد واعجل) (5).
وروى محسن الميثمي عنه عليه السلام: (يقرأ في صلاة الزوال في الأولى الحمد والتوحيد، وفي الثانية الحمد والجحد، وفي الثالثة الحمد والتوحيد وآية الكرسي، وفي الرابعة الحمد والتوحيد و (آمن الرسول...) إلى آخر البقرة، وفي الخامسة الحمد والتوحيد و (ان في خلق السماوات) إلى (الميعاد)، وفي السادسة الحمد والتوحيد و (ان ربكم الله) إلى (المحسنين)، وفي السابعة الحمد والتوحيد (وجعلوا لله شركاء الجن) إلى (الخبير)، وفي الثامنة الحمد والتوحيد و (لو أنزلنا هذا القرآن) إلى آخر