بعض الآيات والسور الموجبة لزيادة الرزق، وفيه حث على التزام قراءته والتذكر فيه في الليل والنهار بذكر فائدتين أحديهما: للأخروية، والأخرى للدنيوية، هذا ما خطر بالبال، والله أعلم.
* الأصل:
7 - علي، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليه السلام)، قال: (شكا رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وجعا في صدره، فقال (صلى الله عليه وآله): استشف بالقرآن، فإن الله عزوجل يقول: (وشفاء لما في الصدور)).
* الشرح:
قوله: (استشف بالقرآن) أي بقراءته مطلقا، أو على قصد الشفا، وإطلاق القرآن يقتضي أن كل آية وكل سورة شفاء، وقد روي الإستشفاء ببعض الآيات وبعض السور في خصوص بعض الأمراض، والحمد مجرب للجميع خصوصا سبعين مرة (إن الله عز وجل) يقول في وصف القرآن:
(وشفاء لما في الصدور) عمومه شامل لجميع الأمراض الصدرية من الأوجاع والأحزان والهموم والجهالات وغيرها ولا وجه لتخصيصها بالجهل.
* الأصل:
8 - أبو علي الأشعري، عن بعض أصحابه، عن الخشاب، رفعه، قال: قال أبو - عبد الله (عليه السلام): لا والله لا يرجع الأمر والخلافة إلى آل أبي بكر وعمر أبدا، ولا إلى بني امية أبدا ولا في ولد طلحة والزبير أبدا، وذلك أنهم نبذوا القرآن، وأبطلوا السنن، وعطلوا الأحكام، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
القرآن هدى من الضلالة، وتبيان من العمى، واستقالة من العثرة، ونور من الظلمة، وضياء من الأحداث، وعصمة من الهلكة، ورشد من الغواية، وبيان من الفتن، وبلاغ من الدنيا إلى الآخرة، وفيه كمال دينكم وما عدل أحد عن القرآن إلا إلى النار).
* الشرح:
قوله: (لا والله لا يرجع الأمر والخلافة إلى آل أبي بكر وعمر أبدا.. اه) أشار (عليه السلام) إلى أن أمر الإمامة والخلافة التي هي الرئاسة العظمى، إنما يرجع إلى من علم القرآن ظاهره وباطنه وعمل به وهو علي (عليه السلام) وأهل العصمة من أولاده، لا إلى المذكورين أولادهم الجاهلين بالقرآن، النابذين له وراء ظهورهم، المعطلين لأحكامه وحدوده، التابعين لأهواء نفوسهم الأمارة، الضالين المضلين، وذلك ظاهر، لأن خليفة النبي (صلى الله عليه وآله) يجب أن يكون مثله عالما بالقرآن عاملا به، ليكون مرجعا للخلائق في جميع ما يحتاجون إليه.
(القرآن هدى من الضلالة) «من» هنا إما لابتداء الغاية، أو بمعنى في كما في قوله تعالى: (إذا