* الأصل:
4 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، عن إسحاق بن عمار، عن الكاهلي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إن يعقوب (عليه السلام) لما ذهب منه بنيامين نادى يا رب أما ترحمني أذهب عيني واذهبت ابني؟ فأوحى الله تبارك وتعالى لو أمتهما لأحييتهما لك حتى أجمع بينك وبينهما ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشيوتها وأكلت وفلان وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا).
* الشرح:
قوله: (ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها وأكلت وفلان وفلان إلى جانبك صائم لم تنله منها شيئا) الظاهر صائمان ولم تنلهما والأفراد بتأويل كل واحد وفيه تأديب على ترك إصابة الجار بمعروف قليلا كان أو كثيرا والجار غنيا كان أو فقيرا ولو لم يكن عنده إلا القليل المحتقر فليهده ولا يترك الهدية لأجل احتقاره والمهدي له مأمور بقبوله والمكافأة عليه ولو بالشكر لأنه وإن كان محتقرا فهو دليل المحبة وفي كتاب مسلم «عن أبي ذر قال أن خليلي (صلى الله عليه وآله) أوصاني إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف» قال القرطبي: هذا تنبيه لطيف على تيسير الأمر على البخيل إذ الزيادة إنما هي شيء لا ثمن له إذ لم يقل أكثر لحمها إذ لا يتسير ذلك على كل أحد وأعني بالإكثار غير المفسد.
* الأصل:
5 - وفي رواية اخرى قال: (فكان بعد ذلك يعقوب (عليه السلام) ينادي مناديه كل غداة من منزله على فرسخ: ألا من أراد الغداء فليأت إلى يعقوب، وإذا أمسي نادى: ألا من أراد العشاء فليأت إلى يعقوب).
* الأصل:
6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عبد العزيز، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (جاءت فاطمة (عليها السلام) تشكو إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعض أمرها فأعطاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) كربة (1) وقال: تعلمي ما فيها فإذا فيها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت).