بالأول إبلاغ الدعاء والسلام والأحوال وإرسالها إليه ومن الثاني هو الإعلام بأن الكتاب لمن. ومفاد هذا الحديث وتاليه واحد.
* الأصل:
4 - عنه، عن محمد بن علي، عن النضر بن شعيب، عن أبان بن عثمان، عن الحسين بن السري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا تكتب داخل الكتاب لأبي فلان واكتب «إلى أبي فلان» واكتب على العنوان لأبي فلان).
5 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يبدأ بالرجل في الكتاب، قال: (لا بأس به، ذلك من الفضل، يبدأ الرجل بأخيه يكرمه).
* الشرح:
قوله: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يبدأ بالرجل في الكتاب) بأن يكتب بعد التسمية من فلان إلى فلان.
* الأصل:
6 - عنه، عن علي بن الحكم، عن أبان بن الأحمر، عن حديد بن حكيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا بأس بأن يبدأ الرجل باسم صاحبه في الصحيفة قبل اسمه).
* الشرح:
(قال: لا بأس) بذلك (ذلك من الفضل يبدأ الرجل بأخيه يكرمه) قال بعض العامة: الأولى بداية الإنسان بنفسه في الدعاء ونحوه من أمور الآخرة يرشد إليه قوله تعالى حكاية (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب) بخلاف حظوظ الدنيا فإن الأدب أن يبدأ باسم غيره وأما الرسائل فقيل بتقديم المكتوب إليه إلا أن يكون الكاتب الأمير أو الأب لابنه أو السيد لعبده وقيل بتقديم نفسه كيف كان ومنه كتبه (صلى الله عليه وآله) محمد بن عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم وقوله (عليه السلام) في هذا الخبر والذي بعده «لا بأس» يشعر بالتساوي بين الأمرين والله يعلم.
* الأصل:
7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن مرازم بن حكيم قال: أمر أبو عبد الله (عليه السلام) بكتاب في حاجة فكتب ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء فقال: (كيف رجوتم أن يتم هذا وليس فيه استثناء انظروا كل موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه).
* الشرح:
قوله: (ولم يكن فيه استثناء) ينبغي لمن قال: أفعل أو سأفعل ونحوها أن يقول: إن شاء الله