* الشرح:
قوله: (كثرة الضحك تمج الإيمان مجا) أي ترميه من الصدر وتقذفه من القلب من مج الشراب من الفم إذا رماه والمقصود أنها تنقض الإيمان وتنقصه.
* الأصل:
15 - حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن عنبسة العابد قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (المزاح السباب الأصغر).
16 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان، عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إياكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه ومهابة الرجال).
17 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن أبي العباس، عن عمار ابن مروان قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترأ عليك).
18 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن عمار بن مروان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا تمازح فيجترأ عليك).
19 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن سعد بن أبي خلف، عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال في وصية له لبعض ولده - أو قال: قال أبي لبعض ولده -: (إياك والمزاح فإنه يذهب بنور إيمانك ويستخف بمروءتك).
20 - عنه، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن إبراهيم بن مهزم، عمن ذكره، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: (كان يحيى بن زكريا (عليه السلام) يبكي ولا يضحك وكان عيسى بن مريم (عليهما السلام) يضحك ويبكي وكان الذي يصنع عيسى (عليه السلام) أفضل من الذي كان يصنع يحيى (عليه السلام)).
* الشرح:
قوله: (كان يحيى بن زكريا يبكي ولا يضحك.. اه) كثرة بكائه مشهورة وشدة حزنه معروفة وفي كتب السير والتفاسير مذكورة قيل: البكاء لغفران الذنوب فما وجه بكاء المعصوم المنزه عنها وأجيب عنه بأن العارفين يبكون شوقا إلى المحبوب والمذنبين يبكون خوفا من الذنوب ولذا قال بعض العرفاء: البكاء رشحات قراب القلوب عند حرارة الشوق والعشق، على أن بكاء المعصوم يمكن أن يكون بملاحظة شدائد القيامة بالنظر إلى ضعفاء الأمة.