النبي (صلى الله عليه وآله) للرجل الذي شكا: إذا كان عند رواح الناس إلى الجمعة فأخرج متاعك إلى الطريق حتى يراه من يروح إلى الجمعة، فإذا سألوك فأخبرهم. قال: ففعل فأتاه جاره المؤذي له فقال: رد متاعك فلك الله علي أن لا أعود).
* الأصل:
14 - عنه، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن عثمان، عن أبي الحسن البجلي، عن عبيد الله الوصافي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع، قال: (وما من أهل قرية يبيت [و] فيهم جائع ينظر الله إليهم يوم القيامة).
* الشرح:
قوله: (ما آمن بي من مات شبعان وجاره جايع) فيه حث على تفقد أحوال الجار وإكرامه وإطعامه لما فيه من حسن العشرة وجلب المحبة والألفة ودفع الحاجة المفسدة عنه إذ قد يكون الجار لضعفه وكثرة عياله وصغار ولده لا يقدر على تحصيل ما يكفيه وقد يكون يتيما وأرملة ثم أنه لو لم يقدر على القيام بمطالب الجميع كان عليه تقدير الأقرب فالأقرب ولو كان الأبعد ذا رحم فلا يبعد القول بتقديمه.
* الأصل:
15 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (من القواصم الفواقر التي تقصم الظهر جار السوء، إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها).
* الشرح:
قوله: (من القواصم الفواقر) الفاقرة الداهية الشديدة الكاسرة يقال: فقرته الفاقرة أي كسرت فقار ظهره.
* الأصل:
16 - عنه، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعوذ بالله من جار السوء في دار إقامة، تراك عيناه ويرعاك قلبه، إن رآك بخير ساءه وإن رآك بشر سره).